الجمعة، 20 سبتمبر 2013

تستقبل المدارس والجامعات، غدا السبت، 22 مليون طالب وطالبة، فى عام دراسى جديد، فى ظل أجواء غير مستقرة، فيما أعلنت وزارة التربية والتعليم اتخاذ إجراءات أمنية مشددة، بالتعاون مع وزارة الداخلية، لتأمين المدارس، فى ظل محاولات تنظيم الإخوان إثارة الشغب وتعطيل العام الدراسى.
وأعلن وزير التربية والتعليم الدكتور محمود أبوالنصر، تأجيل الدراسة فى مدارس منطقة كرداسة فى أحياء بنى مجدول وحى كرداسة وناهيا، وبها نحو 18 مدرسة أسبوعاً لدواعٍ أمنية.
وقال الوزير لـ"حقوق دوت كوم": إن أرواح الطلاب والمعلمين والعاملين هى الأهم، مشيراً إلى أن الدراسة ستبدأ فى جميع أنحاء الجمهورية غدا ما عدا منطقة كرداسة وشمال سيناء.
ووقّع وزير التربية والتعليم بروتوكول تعاون مع وزير الداخلية محمد إبراهيم، الاثنين الماضى، لتأمين جميع المدارس، تلتزم فيه وزارة الداخلية بإمداد كل مدرسة بفردَى شرطة مسلحَين، يتوليان عمليات التأمين، خاصة فى المناطق التى تبعد عن أقسام الشرطة، أو تعانى غياباً شرطياً أو تلقت تهديدات إرهابية، على أن تكون هناك دوريات شرطية لتأمين هذه التجمعات.
وقال الدكتور على عبدالرحمن، محافظ الجيزة: إنه تم التنسيق مع مديرية أمن الجيزة لتكثيف الخدمات الأمنية الثابتة والمتحركة حول جميع المدارس، خاصة مدارس "برك الخيام والمعتمدية وأبو رواش بمركز كرداسة".
فى الوقت ذاته تستقبل المعاهد الأزهرية صباح اليوم 2 مليون و128 ألف طالب وطالبة، حسب تصريح الشيخ جعفر عبدالله رئيس قطاع المعاهد الأزهرية لـ"حقوق".
سياسياً، سارع تنظيم الإخوان إلى تبرئة نفسه من أعمال عنف وتفجيرات محتملة بالمدارس، فيما كشفت "حقوق عن أن بعض المواقع الإلكترونية التابعة للتنظيم كانت أول من تحدث عن تلك التفجيرات، وقال تنظيم الإخوان فى بيان، اليوم: "نقول بمناسبة ما يعلن عن انفجارات ستحدث فى المدارس: إن الإخوان يبرأون إلى الله تعالى من كل دم يراق أو أرواح تزهق أو إرهاب يشاع".
وتزامنت محاولة الإخوان مع دعوة حركة "طلاب ضد الانقلاب" إلى إشعال الجامعات اليوم بالغضب الطلابى، ودعا الإخوان إلى بدء حملة "رِن وما تردش"، لزيادة الضغط على معدات وأجهزة شركات المحمول، بهدف تعطيلها، عبر اتفاق كل شخص مع صاحبه بأن يواصل الاتصال به من الساعة 10 صباحاً حتى 10 مساء دون أن يرد.
وتحت شعار "القاهرة خارج الخدمة"، نشرت صفحات إخوانية خريطة تحرك "العصيان المدنى" غداً، ودعت أنصار "المعزول" للخروج من منازلهم بسياراتهم، من 8 صباحاً حتى 11 ظهراً، لإصابة القاهرة بشلل مرورى.
فى سياق آخر، فوجئ الآلاف من طلاب المدن الجامعية بجامعة القاهرة برفض إدارة الجامعة تسكينهم بحجة أن المبانى لم تنتهِ من أعمال الصيانة وتحتاج إلى أسبوعين، ما يمنع الطلاب المغتربين من الحضور أول أسبوعين فى الدراسة ويعطلهم عن دراستهم، وخاصة طلاب الكليات العملية.
وقال أحمد خلف، رئيس اتحاد طلاب كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، إنهم تواصلوا مع رئيس الجامعة الدكتور جابر نصار، وأبلغهم أن القرار ليس بيده وأن السبب فى ذلك أعمال الصيانة التى تقوم بها المدن الجامعية.
وقال محمد سالم، مدير عام المدن الجامعية بجامعة القاهرة: إن "الموضوع خارج عن إرادتنا بسبب أعمال الصيانة".
وأوضح "سالم" أن السبب فى تأخر الصيانة الأحداث التى مرت بها الجامعة، وعدم انتظام العمال والمقاولين فى العمل على إنهاء أعمال الصيانة فى الوقت المتفق عليه

0 التعليقات:

إرسال تعليق